اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 46
بأقلامهم ودفاترهم، وفؤوسهم
ومعاولهم.
رفع تلميذ آخر يده، وقال: لدي سؤال
لا يزال يثار في ذهني.
قال الشيخ: قل ما بدا لك.. فمتى
حجرت عليكم السؤال؟
قال التلميذ: أنا أتعجب من طلب
سليمان u
من ملئه أن يأتيه بعرشها.. فقد كان له من القوى ما ليس لهم.. فلم طلب منهم ذلك،
فقال: { يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا
قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } (النمل: 38)
قال الشيخ: فما الذي أجابه به
العفريت؟
قال التلميذ: قال له ما نص عليه
القرآن الكريم من قوله تعالى:{ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ
تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ } (النمل:39)
قال الشيخ: فهل كان ما طرحه العفريت
مقبولا من جهة سرعة إحضاره؟
قال التلميذ: أجل، فلا أظن أن هناك
وسيلة معاصرة تستطيع إحضارالعرش بهذه السرعة.
قال الشيخ: وهل رضي سليمان u بما طرحه العفريت؟
قال التلميذ: لا، بدليل أنه لم يكتف
به، بل سمع للذي عنده علم من الكتاب، فقد ضمن له سرعة أكبر.
قال الشيخ: إذن سليمان u لم يرض بما اقترح العفريت، بل
ظل يتطلع إلى سرعة أعظم، إلى أن حصل عليها.
قال التلميذ: أجل هذا واضح من
القصة.
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 46