اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 33
المبين.. أو يأخذ مباشرة من أرحم
الراحمين فإنه ليس من أمة محمد، لأن أمة محمد أخذت القرآن منه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، أخذه الصحابة مباشرة وكتبوه
ورووه، وبلغ إلى من لم يكن حاضرا نزوله ومن بعده برواية بلغت حد التواتر في كل
كلمة منه وكل حرف، وهو (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لم يأخذ القرآن مباشرة من اللوح المحفوظ، ولا تلقاه مباشرة من
الله، وإنما تلقاه من لدن حكيم عليم بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام، كما
أنبأنا علام الغيوب، { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ } [الشعراء: 192]..
إن هذه الدعوى خطيرة جدا لأنها تؤدي
إلى أن الوحي لم ينقطع بختم الرسالة، فمن يقرأ اللوح المحفوظ، ومن يتلقى عن الله
فهو يوحى إليه: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ
يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ
رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } [الشورى: 51]، ونحن المسلمين نعتقد أن
الوحي قد انتهى بختم الرسالة)
قال ذلك، ثم ختم الجلسة، وهو يقول:
انتظروا.. في هذا المساء سوف نقضي على هذه الفتنة من جذورها.
قبل آذان المغرب بقليل، شعرت بأشواق
تجذبني إلى شيخ الإشارة، لأزيح عن قلبي ما علق به من رين بسبب شيخ العبارة، فذهبت،
لكني فوجئت بها مغلقة بالشمع الأحمر.. سألت المارة عن الشيخ، فأخبروني أنه اقتيد
إلى السجن.. وأن شيخ العبارة انتصر أخيرا على شيخ الإشارة..
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 33