responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26

 

فتح دفتره، ثم راح يقرأ: ( هذه الآية الكريمة تدل على أن دخول العارفين في الأشياء كلها يكون باللّه، وخروجهم منها يكون باللّه، وكأن الله يخاطبنا من خلالها بقوله: قل أيها العارف: رب أدخلني في الأشياء حقوقا كانت أو حظوظا مدخل صدق أي: إدخال صدق، بأن يكون ذلك الإدخال بك، معتمدا فيه على حولك وقوتك متبرئا من حولي وقوتي ومن شهود نفسي، وأخرجني منها مخرج صدق أي: إخراج صدق، بأن أكون مأذونا بإذن خاص، مصحوبا بالخشية وسر الإخلاص، ليكون نظري‌ إلى حولك وقوتك إذا أدخلتني في الأشياء وانقيادي إليك إذا أخرجتني منها.. واجعل لي من لدنك أي: من مستبطن أمورك بلا واسطة ولا سبب سلطانا أي: برهانا قويّا، وليس ذلك إلا وارد قوى من حضرة قهار لا يصادمه شي‌ء إلا دمغه فيحق الحق ويزهق الباطل، ويكون ذلك السلطان ينصرني على الغيبة عن الحس، وعن شهود السوى حتى نبعد عنهما برؤية مولاهما ولا ينصر علىّ الوهم والحس وشهود الغيرية)[1]

قال الشيخ: نعم.. قلت لكم هذا.. وهو واضح، وليس فيه أي شيء منكر لا من الشريعة، ولا من العقل..

قال التلميذ: ولكنهم يذكرون أن هذا تحريف للقرآن الكريم.. وأننا لا يصح أن نخرج بالآية عما قال المفسرون.


[1] إيقاظ الهمم فى شرح الحكم، ص: 517.

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست