responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

للناس.

قال الشيخ: أما كونها مرحومة.. فذلك راجع إلى أعمالها.. وأما كونها فضلت على سائر الأمم.. فالله تعالى أخبر بأنه فضل بني إسرائيل كذلك.. أي اختارهم دون الخلق لتحمل المسؤولية.. فمن وفى فله الجزاء، ومن فرط فله العقوبة..

لقد ذكر الله قانون ذلك، فقال: { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [النساء: 123، 124]

قال تلميذ آخر: لقد ذكرتني يا شيخنا بتفسيرهم للسورة التي نرددها كل يوم.. والتي ورد فيها أصناف الناس.. فتراهم إذا قرأوا قوله تعالى { الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } [الفاتحة: 7] خصوها بأنفسهم.. وإذا قرأوا { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } [الفاتحة: 7] قسموها شطرين، فشطر الغضب أرسلوه لليهود.. وشطر الضلال أرسلوه للنصاري..

قال تلميذ آخر: أجل سيدي.. وقد كنت أود أن أسألك عن هذا، فقد قرأت في تفسير ابن كثير قوله: (طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به، واليهود فقدوا العمل، والنصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود، والضلال للنصارى، لأن من علم وترك استحق

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست