responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120

ولما حصل في الأمة ما حصل، بل لأكلنا من فوقنا ومن تحت أرجلنا.. لقد قال الله تعالى يحذرنا من ذلك: { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ } [المائدة: 66]

ضحك أحد التلاميذ، وقال: هم يعطلون هذه الآية أيضا.. فقد ذكروا أنها في أهل الكتاب، وأنهم هم الذين فرطوا في التوراة والأنجيل.. أما نحن فعلى العكس منهم تماما.

قال الشيخ: فهل أكلت هذه الأمة من فوقها ومن تحت أرجلها.. أم أن المصائب والاستبداد والجوع والفقر والاستعمار كلها حلت بها في تاريخها كله؟

قال التلميذ: يمكننا أن نرجع إلى كتب التاريخ في هذا.. وقد أخبرتنا بأن المصائب لم تبرح تنزل بهذه الأمة.. وأولها البأس الشديد الذي حل بينها على مدار التاريخ جميعا.

قال الشيخ: فهل ترى أن الله سبحانه وتعالى الحكم العدل يجعل قانونا خاصا بمن فرط في كتابه، فيطبقه على قوم، ويعفو عن آخرين؟ أم ترى أن التوراة والإنجيل أكثر حرمة عند الله من القرآن الكريم، ولذلك يعاقب من فرط فيهما، ولا يعاقب من فرط فيه؟

قال التلميذ: هم يقولون بأن هذه الأمة مرحومة.. وأنها خير أمة أخرجت

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست