وروى أبو يعلى الفراء عن ابن عباس
ما يؤكد صحة حديثه ذكره أبو بكر بن أبي داود في كتاب السنة بإسناده عن عكرمة قال:
سئل ابن عباس: هل رأى محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ربه ؟ قال: نعم، قال: كيف رآه؟ قال: (في صورة شاب دونه ستر من
لؤلؤ كأنّ قدميه في خضرة)، فقلت أنا لابن عباس: أليس هو من يقول: { لاَّ
تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير } [سورة الأنعام:103] ؟
قـال: لا أم لك، ذلك نـوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء [2].
وروى أبو بكر الخلال عن عكرمة، عن
ابن عباس أنّ النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) رأى ربه جل ثناؤه جعداً قططاً أمرد في حلة حمراء[3].
بقي الشيخ يورد الكثير من النصوص
التي تدل على هذا، ويستشهد لذلك من كلام سلفه الصالح ما يملأ القلوب رهبة من
مخالفتها..
بعد أن انتهى من ذلك، قال بعض
التلاميذ: لقد زرت البارحة مدرسة المحكم.. وقد رأيتهم ينكرون مثل هذا، ويردون عليه
ردا شديدا.
غضب الشيخ، وقال: ألم أكن نهيتكم عن
زيارة أولئك المبتدعة الضالين