responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64

تبعتموهم). قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: (فمن؟)( )

وقد وضع لذلك ضابطا مهما، وهو عرض ما ورد في الروايات على القرآن الكريم، فما وافقه قبل، وما خالفه رفض، وقد ورد في ذلك حديث شريف، فقد قال  : (ستكون علي رواة يروون الحديث، فأعرضوا القرآن، فإن وافقت القرآن فخذوها وإلا فدعوها)( )

انتفض ربيع غاضبا، وقال: هذا الحديث غير صحيح، وكل ما ورد في هذا الموضوع أحاديث مناكير وبواطيل، قد طعن فيها غير واحد من الأئمة كالشافعي وغيره.. بل قال يحيى بن معين عنه: هذا حديث وضعته الزنادقة.. وسئل مرة: ما تقول في الحديث الذي يروى عن النبي ﷺ: (ما حدثتكم من حديث فاعرضوه على القرآن، فما وافق القرآن فخذوه، وما عارضه فردوه؟) فقال ابن معين : لقد عرضناه على القرآن فوجدناه كذباً، فقيل: كيف؟ قال: لأن الله عز وجل يقول: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )

قال السائق: أنت لم تفهم مراد الحديث.. فهو لا يقصد أن النبي  ليس مستقلا بعرض الحقائق أو بيان شرائع الدين، وإنما يقصد أنه في حال تعارض الحديث مع القرآن الكريم نقدم القرآن باعتباره متواترا، بخلاف الحديث الذي دخله الوضاعون والكذابون وغيرهم.. وإلا فإن رسول الله  أعظم من أن

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست