responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100

مواقف.. لأننا نحاسب يوم القيامة على مواقفنا كما نحاسب على أعمالنا.

قال ربيع متهكما: أراك بارعا في الوعظ.. فهلا تركت هذه المهنة وذهبت إلى المساجد لتخطب فيها.. لا ينقصك سوى أن ترسل لحيتك، وترتدي ما أرتديه من ثياب.

قال السائق: أنا أحترم وظيفتي، وأحترم قدراتي، ولا أتجرأ على منصب لا أرى نفسي أهلا له.. أنا مجرد سائق.. وفقني الله لأشغل أوقات سفري بالتتلمذ على مجالس العلم..

قاطعه ربيع قائلا: بل مجالس الجهل.. فلو أنك بدلها وضعت أفلاما إباحية.. أو أغان خليعة لكان أجدى لك عند ربك.. لأنك ستموت حينها فاسقا.. أما الآن فلا أظن إلا أنك ستموت كافرا، فمن يستمع لمن تستمع إليه من الكفرة لن يطمع في نجاة.. ولن يشم يوم القيامة ريح الجنة..

قال السائق: لا بأس يا بني.. قل ما شئت.. وأنا أعذرك.. فلست أنت الذي تتحدث.. إن الذي يتحدث بدلك هم أولئك الذين أتيحت لهم كل الكراسي والمجالس والمنابر والمناصب ليحولوا الأمة جميعا إلى قطعان ذئاب ينهش بعضها لحم بعض، ويسفك بعضها دماء بعض.

قال ربيع: لا أرى هذه الجرأة منك على لحوم العلماء المسمومة إلا قائدا لك إلى جهنم، وبئس المصير..

ثم أشار إلي أن ننزل من الحافلة، وهو يقول: وأنا وأخي هذا أكرم على الله من

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست