responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80

تنفس الصعداء، وقال: للأسف..

قلت: لم تتأسف.. هذا شيء ينبغي أن تحمد الله عليه.. فقد قال الله تعالى في اليهود: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا.. (82)﴾ (المائدة)، وهذه الآية دليل صريح على ما يكنه اليهود للمؤمنين من عداوة.

قال: أجل.. صدقت في هذا.. ولكن العبرة ليست فيه وحده.

قلت: فأين العبرة إذن؟

قال: هناك من يسب اليهود، ولكنه لا يشرب إلا من مياههم، ولا يرتوي إلا من منابعهم.. بل يجعلهم أئمته الذين يأتم بهم، فلا يرى جواز مخالفتهم، بل يرمي بالبدعة والضلالة من يفعل ذلك.

قلت: ويل له.. ثم ويل له.. كيف رضي لنفسه إمامة أمثال هؤلاء.. ألم يسمع ما ورد في القرآن الكريم من شأنهم.. ألم يعتبر بما ورد في النصوص المقدسة من التحذير من اتباعهم أو السير على خطاهم..؟؟

قال: بل سمع.. ولكنه لم يع.. لم تصل المعاني القرآنية النبيلة إلى قلبه.. لأنه اكتفى من قراءته بحروفه.. وزين له من اعتبر أئمة له الباطل.. فغفل عن تحذيرات القرآن.. وتوجيهات الرسول.

قلت: من هؤلاء الذين تتحدث عنهم؟

قال: هم من كنت عندهم معتقلا في سجونهم الرهيبة.

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست