responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 68

القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما)[1]

ألم يقرؤوا ما كتبه الفقيه الأصولي المحقق شهاب الدين القرافي وهو يشرح معنى البر المذكور في القرآن، فذكر منه: (الرفق بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم، ولين القول لهم ـ على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ـ واحتمال إذايتهم في الجوار ـ مع القدرة على إزالته ـ لطفًا منا بهم، لا خوفًا ولا طمعًا، والدعاء لهم بالهداية، وأن يجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم، في دينهم ودنياهم، وحفظ غيبتهم، إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم، وإيصالهم إلى جميع حقوقهم..)[2]؟

لست أدري كيف تغير صاحبي بعد أن ذكرت قول القرافي، ثم صاح في منفعلا: اسكت يا رجل.. فمن منهم يسمع بالقرافي.. بل من منهم من يسمع من رسول الله.. بل من منهم من يسمع من الله نفسه؟

قلت: ويلهم.. فلمن يسمعوا إن لم يسمعوا من هؤلاء؟

قال: إن صنمهم الذي يسمعون إليه واحد..

قلت: من هو؟.. ألم يحرم الإسلام عبادة الأصنام؟


[1] صحيح مسلم (7/ 190).

[2] الفروق: 3 /15.

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست