responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60

قال بعض الحاضرين: ألا يمكن أن يستدل لهذا بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (الزمر:21)

نظر الشيخ يحي بشزر إلى السائل، ثم قال: لا أزال أرى في عقلك لوثة لا يزيلها إلا فصل رأسك..

ثم التفت إلى الحضور، وقال: ليس في الآية دليل على هذا الباطل.. فالآية تدل على أن الله ينْزل من السماء ماءً، ثم إن هذا الماء ينتفع به أهل الأرض فيكون فيها ينابيع وتحصل منه الثمار ونحو ذلك ولا يعود إلى السماء، بل يبقى في الأرض كما هو ظاهر الآية.

ثم التفت إلى السائل، وقال: لم يذهب أحد من مفسري السلف الصالح إلى ما ذكرت، فهنيئًا لك تقليد المستشرقين الملاحدة الذين يطالبون بتجديد الدين فيما يزعمون فيريدون توحيدًا جديدًا وتفسيرًا جديدًا وفقهًا جديدًا كل ذلك على غير نَهج الأنبياء والمرسلين والسلف الصالح رضوان الله عليهم.. وتالله إن هذا لم يقله كبار المنافقين في القرون المفضلة. فينبغي لكل مسلم عنده محبة لدين الإسلام أن يحذر هذا الخطر الداهم ويحذِّر غيره منه.

كبر الحاضرون، فازداد انتفاخ الرجل، ثم قال: أما الشبهة السادسة التي يريد هذا الحليق أن يطرحها علينا، والتي سننسفها بصبحنا الشارق، فهي زعمه أنه

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست