responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

 

العلم ما كان فيه قال؛ حدثنا   *** وما سوى ذاك وسواس الشياطين   

قال ذلك، ثم صاح بزئير كزئير الأسود: الله الله في الإسلام.. فإن الحضارة الإسلامية لا تقاس بعمران الدنيا ولا بعلومها، فإن المسلمين لما اشتغلوا ببناء القصور الفارهات، وبتعلّم الفلسفة والمنطق والطبيعيات، وركنوا إلى الدنيا واستهانوا بالعلوم الشرعيات؛ رماهم الله بالدواهي والمصيبات، فالفهمَ الفهمَ، فإن الإسلام لم يأتِ لعمارة الدنيا إلا بالطاعات.

قام رجل من القوم، وقال: إن بيننا من التبست عليه الأمور.. فراح يصف المارقين بأوصاف المسلمين.. وراح يعدل من ذكره ثقاتنا في المجروحين.. ونحن نطلب منك أيها الشيخ الوقور أن تذكر لنا الحكم الصحيح فيهم.. وهل هم من أهل الجنة أم من أهل النار؟.. أو هم من الطائفة المنصورة أم من طوائف البوار.. الذين يملؤون أطباق النار؟

قال الشيخ: سل عما بدا لك.. فلن تجد عندي إلا العلم الصحيح.. وكل حرف عداه بدعة.. وكل بدعة ضلالة.. وكل ضلالة في النار.

قال الرجل: نسألك عن عبد الله بن المقفع.

قال الشيخ: لقد كان مجوسياً فأسلم.. وكان يتهم بالزندقة.. وقد قال فيه المهدي: (ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع)

قال الرجل: فأخبرنا عن جابر بن حيان.

قال الشيخ: لقد قال فيه شيخ الإسلام ـ عليه مني أفضل السلام، وأزكى

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست