responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 34

من جنس حضارتهم وعلومهم..

وقد أخطأوا ـ ويلهم ـ خطأ شنيعا.. فالإسلام هو دين الحق والعلم والحضارة.. ولكنها حضارة غيرُ الحضارة وعلمٌ غير العلم.

سارت مشرقة وسرت مغرباً شتان بين مشرقٍ ومغرب

حضارتهم دنيوية زائلة، وحضارتنا دينية نبوية باقية.. وعلومهم دنيوية دنيه، وعلومنا شرعية ربانية.. سلفية سنية نبوية.. ليست بذات شطحٍ ولا هذيانِ.

بعد أن أنهى محاضرته المملوءة بالسجع والجناس والطباق.. قام رجل من المحيطين به، وقال: حدثتنا عن حضارة السوء.. حضارة المزابل والقمامات.. فحدثنا عن حضارتنا.

رفع رأسه بأنفة وكبرياء، وقال: حضارتنا هي الحضارة الصحيحة.. وهي التي وجدت في القرون المفضلة.. في وقت الصحابة والتابعين، وأئمة الدين، فريق الهدى، وأشياع الحق، وكتائب الله في أرضه، الذين بلغوا من الدين والعلم والقوة غاية ليس وراءها مطلع لناظر، ولا زيادة لمستزيد، ففتحوا البلدان، وشيدوا الأركان، ودانت لهم الأمم، وتداعت لهم الشعوب.

وهم النجوم لكل عبدٍ سائرٍ   *** يبغي الإله وجنة الحيوانِ   
وسواهم والله قطّاع الطريق   *** أئمةٌ تدعو إلى النيرانِ   

أهل حضارتنا هم (أبر الأمة قلوباً، وأعمقها علوماً، وأقلها تكلفاً، وأقومها

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست