اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 234
ابن عقيل وغيره وهذا موافق لقول نفاة الصفات.. ومعلوم أن الموجود
يُنظر في نفسه وفي صفته وفي قدرْه، وإن كان اسم الصفة يتناول قدْره ويستلزم ذاته
أيضاً، فإذا عُلم بصريح العقل أنه لا بد له من وجود خاص أو حقيقة يتميز بها ولا بد
له من صفات تختص به لا يشركه فيها أحد فيقال وكذلك قدره)[1]
أخرج كتابا آخر عنوانه (الرد على الجهمية)، ثم راح يقرأ: (أخرج
الدارمي بسنده عن عطاء بن يسار أنه قال: أتى رجل كعباً وهو في نفر. فقال يا أبا
إسحاق حدثني عن الجبار؟ فأعظم القوم قوله. فقال كعب: دعوا الرجل فإن كان جاهلاً
تعلم وإن كان عالماً ازداد علماً. ثم قال كعب: أخبرك أن الله خلق سبع سموات ومن
الأرض مثلهن. ثم جعل ما بين كل سماءين كما بين السماء الدنيا والأرض، وكثفهن مثل
ذلك. ثم رفع العرش فاستوى عليه. فما في السموات سماء إلا لها أطيط كأطيط الرحل
العلافي أول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقهن).. وساق بعده أحاديث أخرى ثم قال:
(والأحاديث عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وعن أصحابه والتابعين
ومن بعدهم في هذا أكثر من أن يحصيها كتابنا هذا غير أنا قد اختصرنا من ذلك ما
يستدل به أولو الألباب)[2]
أغلق الكتاب، ثم قال: الأمثلة على هذا أكثر من أن تحصى، ومن شاء منكم
أن يحصيها له، فليحضر مجالس العلم ليرى الفرق بين عقدة التنزيه والتعظيم