اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 233
تنزيهه وتقديسه وتعظيمه.. لكن ابن تيمية أبى ذلك فاعتبر الله جرما من
الأجرام.. وجسما من الأجسام.. له جميع مواصفات الأجسام من تركيب وحيز وحدود وثقل
وغير ذلك.. ولم يكتف بما ورد في القرآن أو في السنة الصحيحة، بل راح إلى اليهود
ليأخذ منهم عقيدة التجسيم والتشبيه..
نهض التيمي مغضبا، وقال: كف عن هذا لا أبا لك.. فابن تيمية هو أبو التنزيه،
فكيف يكون مجسما أو مشبها.
ابتسم المتكلم، وأخرج كتابا من محفظته، ثم قال: هذا كتاب لابن تيمية،
وهو مطبوع في بلد التوحيد (السعودية)، وفي نقطة مركز التوحيد (الرياض) عنوانه (بيان تلبيس الجهمية) اسمعوا ماذا يقول فيه – وهو ينص على إثبات الكيفية
التي تستلزم الكمية والشكلَ، وينسب ذلك إلى السلف كاذبا عليهم-: (..وأما قوله
(الكيفية تقتضي الكمية والشكل)، فإنه إن أراد أنها تستلزم ذلك فمعلوم أن الذين
أثبتوا الكيفية إنما أرادوا الصفات التي تخصه كما تقدم، وإذا كان هذا مستلزماً
للكمية فهو الذي يذكره المنازعون أنه ما من موصوف بصفة إلا وله قدْر يخصه، وأكثر
أهل الحديث والسنة من أصحاب الإمام أحمد رحمه الله وغيرهم لا ينفون ثبوت الكيفية
في نفس الأمر بل يقولون لا نعلم الكيفية.. وهو موافق لقول السلف رضي الله عنهم
والأئمة كما قالوا لا يعلم كيف هو إلا هو، وكما قال مالك الاستواء معلوم والكيف
مجهول وأمثال هذا كثير في كلامهم ومنهم من ينفي ذلك ويقول لا ماهية له فتجري في
مقال ولا كيف فيخطر ببال وهذا قول
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 233