responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 144

إلى المدينة، لقد حدثني المحدث عنه أنه قال: كان النبي a في سفل وكنت وأم أيوب في علو - يعني: في الشرفة العليا- قال: فما طابت نفسي فقلت: يا رسول الله! كن أنت في علو ونكون نحن في السفل، فقال له الرسول (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): إنه أرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في السفل، فكان أبو أيوب يسير على حافة حجرته لا يسير في الوسط، يقول: حتى لا أطأ بقدمي فوق رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وقال: انكسر إناء ماء، فجئت بلحاف ليس لي ولا لـأم أيوب غيره، فجعلنا ننشف الماء حتى لا يقع شيء منه على رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم))[1]

وسمعت كذلك أنه لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حيصة، وقالوا: (قتل محمد)، حتى كثرت الصوارخ في ناحية المدينة، فخرجت امرأة من الأنصار متحزمة، فاستقبلت بابنها وأبيها وزوجها وأخيها، لا أدري أيهم استقبلت به أولا، فلما مرت على آخرهم، قالت: من هذا؟ قالوا: أبوك أخوك زوجك ابنك، فقالت: ما فعل رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فقالوا: إنه أمامك، فلم ترض حتى دفعت إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فأخذت بناحية ثوبه، ثم قالت: (بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أبالي إذ سلمت من عطب)[2]

وسمعت من بعضهم أن سافك دمي، ابن عم محمد، ذلك الذي لا أطيق أن أسميه سئل: كيف كان حبكم رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)؟ فقال: (كان والله أحب إلينا من


[1] رواه أحمد والحاكم.

[2] المعجم الكبير للطبراني.

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست