responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140

قال: ابن تيمية هو شيخ الإسلام، وهو كالنص القطعي، الذي لا تجوز مخالفته، ولا نص مع اجتهاد.. بل إن المحققين من أصحابنا يقدمون كلامه على كلام الله وكلام رسوله، لا تحقيرا لكلام الله وكلام رسوله، وإنما تحقيرا لفهومهم بجانب فهمه قدس سره وعلا شأنه ورفع ذكره وشرح صدره.

قلت: فما قال في هذا؟

قال: لقد ذكر أنه بدعة.. واستدل أصحابنا لهذا بأنه فعل اليهود، فقد روي في تفسير قوله تعالى: (وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)} [الأعراف]، أنه لما نشر موسى عليه وعلى نبينا الصلاه والسلام الألواح وفيها كتاب الله لم يبقى جل ولا شجر ولا حجر الا اهتز، فلذلك لا ترى يهودياً تُقرأ عليه التواره إلا اهتز وانفض لها رأسه، ثم سرت هذه العاده الى بعض المسلمين.

ففى تفسير البحر المحيط لما ذكر هذه الرواية قال: (وقد سارت هذه النزعه في بيوت أولاد المسلمين فيما رأيت بديار مصر تراهم في المكتب اذا قرءوا القرآن يهتزون ويحركون رؤسهم، وإما أولادنا بالأندلس والمغرب فلو تحرك صغيراً عند قراءة القرآن أدبه مؤدب المكتب وقال له: لا تتحرك فتتشبه باليهود في فعالهم... فتتشبه باليهود في الدراسه... فهذا تشبه باليهود)

لم أشأ أن أقول بأن هذا الدليل الذي أورده عليه لا له.. وأنه وأن شيخه ابن تيمية الذي يستند إليه يذكر جواز أخذ العقائد من كتب اليهود.. وأن الرواية

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست