responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124

إلى المدينة، ووجد من الأنصار عوناً وحباً ثم تبعه صحابته فانتقلوا إليها مستخفين، خشية من الأذى والفتك..

نظر إلي ساخرا، وقال: وكذلك محمد بن عبد الوهاب، فقد تآمر عليه مماليك بلده الذي ولد فيه على قتله، وتسوروا عليه الجدار، ولقي من أهله الأذى والتنكيل، ما جعل الإقامة به أمراً مستحيلاً.. ففر بدينه وعقيدته إلى الدرعية، ولقي فيها محبين كانوا عوناً له، وهناك استطاع أن يهنأ بالعبادة والدين، وانتقل مريدوه وأتباعه إليها هرباً بمعتقداتهم وأرواحهم.

قلت في نفسي: لقد حدث لمحمد بن عبد الله في طريقه للمدينة وهو مهاجر، أن تبعه سراقة بن مالك ،طمعاً في جعل قريش ولما أدرك النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ساخت قوائم فرسه في الأرض، فإذا هو في وثاق، لا يستطيع منه فكاكا، حتى يستنجد بالرسول فينطلق.

نظر إلي ساخرا، وقال: كذلك قد جرى للشيخ محمد بن عبد الوهاب، فقد وكل به أمير العيينة عثمان بن معمر عندما أمر بمغادرة الشيخ البلاد فارساً والشيخ كان راجلاً حافي القدم، حاسر الرأس، إلا من مروحة يتقي بها لظى القفر حتى إذا رام أن يقتله، واستل سيفه، إذا بيده القوية تتهالك ،فيسقط منها.

قلت في نفسي: كان محمد بن عبد الله يعرض نفسه على القبائل، ويستقبلها في المواسم والأسواق فينصره بعضها، ويخذله بعضها، ويهزأ به بعضها، ويناله بعضها بما يكره، ولكنه صابر يقول في ابتسامته الحلوة الرائعة: (اللهم اهدي

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست