responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118

عربي، و(الإنسان الكامل) للجيلي.. وهم فوق ذلك يعتقدون الشرك الأكبر في شيوخهم، فيحجون إلى فاس حيث قبر شيخهم قبل توجههم للحج إلى مكة، وهم يقولون بوحدة الوجود، ويقولون بالحقيقة المحمدية، والنور المحمدي.. فإياك إياك أن تتوقف في الحكم عليهم بالشرك الأكبر.

جلس العرعور، فقام السائل، وقال: ما أقل المسلمين إذن يا شيخ؟

صمت العرعور لفترة، ثم أطبق شفتيه، ثم راح يبكي بكاء حارا جعلنا نتأثر له، لكن السائل لم يتأثر، بل راح يسأله قائلا: أتبكي يا شيخ على قلة المسلمين؟ أم تبكي على أن هؤلاء يتوهمون أنفسهم مسلمين بينما هم غارقون في ضلالهم وكفرهم؟ ألا ترى أن نصرح لهم بما هم فيه لعلهم ينزجرون عنه.

نظر العرعور إلى السائل، وقال: ويلك.. ثم ويلك.. إياكم أن يخرج هذا الكلام من بيننا، وخاصة هذه الأيام..

قال السائل: ولم هذه الأيام بالضبط؟

قال العرعور: نحن هذه الأيام نحشد الملايين من الأغبياء لنضرب بهم الروافض.. فلذلك قولوا للجميع.. أنتم مسلمون.. بل أنتم أهل السنة.. بل أنتم من أهل الجنة.. مغفورة لكم ذنوبكم إن وقفتم ضد هذا التنين الذي يريد أن يكتسح الأمة..

قال السائل: ألا ترى أننا نكذب عليهم بذلك؟

قال العرعور: الحرب خدعة.. فلنضرب الظالمين بالظالمين.. ونخرج نحن

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست