responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

شيخ في تلك الجماعات التي تسمى (الطرق الصوفية) إنهم يشكلون الكثرة الكاثرة من الأمة، فهل هم منا أهل السنة.. أو تراهم من أولئك الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله؟

غضب العرعور غضبا شديدا، ووبخ السائل توبيخا مرا، ثم وقف، وقال: ويل لك.. ثم ويل لك.. إن أولئك ضلال كفار مشركون..

كان السائل وقورا حليما، فلم يستفزه التوبيخ، بل راح يسأل - وكـأنه لم يسمع أي توبيخ- قائلا: ولكن أولئك يا شيخ طوائف وفرق.. فهلا سمحت لي بأن أسألك عنهم واحدا واحدا.. فلعل بعضهم أقرب إلى السنة من بعض.

تصور العرعور أن السائل يجهل قدره العلمي، فقال: سل عما بدا لك.. فأنا موسوعة في فقه الطوائف.. وأستطيع أن أناظرهم جميعا، وأنتصر عليهم جميعا.. بل أنا مستعد لأن أعطي من جيبي الخاص عشرين مليون دولار لمن ينتصر علي.

قال السائل: إن منهم طائفة يقال لهم القادرية، وهم ينتسبون لشيخ يقال له (عبد القادر الجيلاني)، ولهم فروع كثيرة في العالم.. إنهم ينتشرون في الجزائر واليمن والصومال ومصر والهند والمغرب والسودان الغربي[1].. وغيرها كثير.. فهم بشر كثير.

قام العرعور غاضبا، وقال: ولو ملأوا الأرض جميعا.. فإن ذلك لا ينفي عنهم الضلالة.. إن شيخهم صاحب بدع كثيرة في الأوراد، والسماع، وصلوات


[1] انظر: الموسوعة الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي ص269.

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست