responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112

قلت: فحدثني من ذلك عما يبرهن لي على ما ذكرت.

قال: سأحدثك عن مجلس من مجالس كنا نعقدها مع شخص يظهر على القناة التي تراها يقوم ويقعد كل حين، ويغضب ويضحك لسبب ولغير سبب، ويوزع الجنة والنار على من يشاء وكيف يشاء.

ابتسمت، وقلت: أتقصد ذلك المهرج الذي يقال له (العرعور)؟

غضب، وقال: لا يحق لك أن تسميه بهذا الاسم.

طأطأت رأسي، وقلت معتذرا: أعتذر إليك.. لم أكن أقصد.. فقط كنت أحب السماع إليه لا لأستفيد منه، ولكن لأن حركاته تعجبني.

قال: أنا لم ألمك على إهانتك للعرعور، وإنما لمتك على إهانتك للمهرج.. فأين المهرج وأين العرعور.. المهرج يضحك الناس، ويملأ قلوبهم بالسرور، ويملأ حياتهم بالمرح.. بينما العرعور سفاح مجرم.. ليس له من دور إلا نشر الضغينة.. والتحريض على سفك الدماء، هو لا يملأ حياة الناس إلا ألما، وأرضهم إلا دماء.

قلت: صدقت.. والله نحن في زمن غريب صار المهرج فيه أفضل من العالم.. والممثل فيه أفضل من الإمام.. والمطرب فيه أفضل من الخطيب.

قال: إنه زمن الفتنة الذي تحدث عنه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

قلت: فهلا حدثتني عن المجلس الذي وعدتني به.

قال: في مجلس لنا مع (العرعور) طرح عليه بعضنا هذا السؤال: ما تقول يا

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست