responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 436

انحرافات في الفصل الخاص بالإلحاد والتنوير الاجتماعي.

وأشرنا إلى الإشكال الثالث في الفصول الأولى من الكتاب، تلك التي تقرر مدى علمية وعقلانية الحقائق الغيبية التي جاء بها الدين.

وأشرنا إلى الإشكال الرابع عند حديثنا عن القيم الأخلاقية والتحرر النفسي.

فسنكتفي هنا بالإشكال الأساسي الأكبر، والذي عليه تنبني الأديان، وهو مصدرها، وهل هي رسائل إلهية أعلن الله بها عن نفسه من باب رعايته بخلقه ولطفه بهم، أم أنها نتاج حالات نفسية وبيئة اجتماعية.

ونحب أن ننبه هنا إلى أننا سنخصص جزءا خاصا في التدريب على المناظرة في إثبات نبوة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وسنطرح كل هذه الإشكالات بطريقة أكثر تفصيلا ودقة.

بناء على هذا، فسنتناول في هذا الفصل مبحثين: أولهما حول رؤية الملاحدة لمصدر الدين، وثانيهما حول رؤية المؤمنين لمصدره.

أولا ـ الرؤية الإلحادية لمصدر الدين:

بناء على مادية النظرة الإلحادية للكون والحياة، فإن التفسير الطبيعي لمصدر الدين عند كل الملاحدة هو الإنسان، والعوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة فيه أو في حياته أو المجتمع الذي يعيش فيه.

وسنحاول أن نلخص باختصار هنا أهم تلك النظريات التي اعتمد عليها الملاحدة في تفسير نشأة الدين، مثلما فعلنا في النظريات المرتبطة بتفسير نشأة الكون والحياة، ونعقب عليها بما يبين تهافتها، والمغالطات التي تعتمد عليها، معتمدين في ذلك على ما كتبه العلامة جعفر الهادي في كتابه القيم [الله خالق الكون: دراسةٌ علميّةٌ حديثة للمناهج والنظريّات

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست