responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 435

يرفضه.

وبناء على هذا نحاول في هذا الفصل بيان الإشكالات التي يطرحها الملاحدة حول الأديان، وتمييز المقبول منها من المرفوض، ومنهج نقد ما يمكن أن يرفض منها.

ونحب أن ننبه هنا إلى أن المناظر الناجح هو المناظر الذي يعتمد الإسلام المحمدي الأصيل الذي يعتمد بالدرجة الأولى على مصادر الدين المقدسة، وأولها القرآن الكريم، باعتباره الحكم الأكبر عند التنازع، أما الذي يقدس التراث والتاريخ، ويدافع عن الأخطاء التي وقعت فيهما؛ فإنه يستحيل عليه أن ينتصر على هؤلاء الملاحدة، ذلك أن في التراث الديني والتاريخ المرتبط به أخطاء كثيرة كان على المتدينين أن يتخلصوا منها حتى لا تصير عبئا على الدين، وحجابا بين الخلق وربهم.

وبناء على استقراء الإشكالات التي يطرحها الملاحدة في هذا الجانب رأينا أنها تنحصر في أربع مجامع كبرى:

أولها: الإشكالات المرتبطة بمصدر الدين: وهل هو الوحي الإلهي، أم هي الخيالات النفسية، وغيرها.. وفي حال كونه وحيا إلهيا، هل هناك براهين تدل عليه، أم أنه يخلو من تلك البراهين؟

ثانيها: الإشكالات المرتبطة بتاريخ الأديان: وهو التاريخ الذي كان للدين فيه علاقة إما مباشرة بالحكم الديني، أو كان فيه علاقة لرجال الدين برجال السياسة.

ثالثا ـ الإشكالات المرتبطة بالحقائق الدينية: وهي الحقائق الغيبية العقدية التي جاءت الأديان لتقريرها ومدى حظها من العقلانية والعلمية.

رابعا ـ الإشكالات المرتبطة بالقيم الدينية: وهي المعاني السلوكية والأخلاقية التي جاءت الأديان للدعوة إليها، وحظها من القبول والرفض.

وبما أننا أشرنا إلى الإشكال الثاني، وعدم علاقة الدين بكل ما حصل في تاريخه من

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست