responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343

هو العلامة الرئيسية والأخطر التي بموجبها نقسم أنفسنا إلى طرفين: نحن وهم)

وأضاف أنه لو ألغي الدين لأصبحت الفرصة أكبر بكثير لعالم بلا حروب، كما كنا لاحظنا انخفاضاً في منسوب الكراهية لأن الكثير منها يعود للطائفية كما في ايرلندا الشمالية والهند وباكستان على حد تعبيره.

لكن الدراسات الأكاديمية تدحض تلك النظرية التي تربط ما بين الحروب والدين؛ ففي بحث نشره معهد نيويورك وسيدني للاقتصاد والسلام تبين أنه عموماً لا توجد علاقة بين الدين والنزاعات في أي من الحروب التي اندلعت في 2013.. ومن بين خمسة وثلاثين نزاعا مسلحا خمسة فقط (14 بالمائة) كانت أسبابها المباشرة مرتبطة بالدين، في حين غاب العامل الديني تماماً في أربع عشرة حالة أخرى (40 بالمائة)، واشتركت جميع الحالات قيد الدراسة في تعدد مسبباتها، وكانت أكثر الأسباب شيوعاً هي ما تعلق بمعارضة الحكومة أو النظام الاقتصادي أو الايديولوجي أو السياسي أو الاجتماعي للدولة حيث برزت في ثلثي الحالات التي تمت دراستها.

كما نجد في موسوعة الحروب ـ وهي دراسة شاملة لكافة الحروب الألف وسبعمائة وست وثلاثين عبر تاريخ الإنسانية ـ أن الحروب الدينية في طبيعتها لم تتجاوز المئة وثلاثة وعشرين حرباً.. أي أقل من 7 بالمائة.

من ناحية أخرى أسفر تقرير معهد الاقتصاد والسلام عن نتيجة مفادها أن انحسار الدين في دولة ما لا يجعلها تلقائياً تتمتع بالسلم أكثر، ونسبة الملحدين في الدولة لا علاقة لها بمستوى السلم فيها، فالدول التي تعلو فيها نسبة الملحدين ـ بالأخص الدول الشيوعية أو التي كانت شيوعية مثل روسيا والتشيك ـ لم تنعم بالسلام.

وبحسب التقرير أيضاً كانت كوريا الشمالية ضمن لائحة الدول العشر الأقل سلاماً رغم أنها الأقل نسبة من حيث عدد السكان المنتمين إلى ديانة ما.

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست