اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 342
برلين.. وفي
السنة نفسها اعتُقل ثلاثمائة غجري كان قد استقر بهم المقام في قرية مانفويرت حيث
كانوا يملكون الحقول والكروم.
وقد أمر هملر
بتصنيف الغجر في الفئات التالية: غجري صرف (Z)،
وخلاسي يغلب عليه العرْق الغجري (ZM+)، وخلاسي يغلب عليه
العرْق الآري (ZM-)، وخلاسي يتساوى فيه العرْقان
الغجري والآري (ZM).
ويميِّز المؤرخ
ح. بلِّنج في كتابه (ألمانيا وإبادة الجنس) بين أساليب مختلفة لإبادة الجنس تتمثل
في الإبادة عن طريق إزالة القدرة على الإنجـاب واخـتطاف الأطفال، والإبادة عن طريق
الزج في المعتقـلات، والإبادة عن طريق الإفناء.
وهذا مجرد مثال
واحد عن بعض جرائم الإبادة التي تهدف إلى تنقية العرق.. أما جرائم الإبادة التي
تهدف إلى نشر ديمقراطية الدماء.. فهي كثيرة جدا، تشهد عليها أفغانستان والعراق
وفلسطين.. بل جميع عوالم المستضعفين.
وبعد كل هذه
المآسي التي تدل عليها كل الوثائق التاريخية يأتي الملاحدة، وبناء على حوادث بسيطة
قام بها المنحرفون عن الدين الأصيل، ليعتبروا الدين هو وسيلة العنف الكبرى، وأن
الحل الذي يحمي البشرية من العنف هو الإلحاد.
ويذكر الملاحدة الجدد منهم خصوصا [1] أنه لولا الدين لما شهدنا هجمات 11 سبتمبر
أو النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أو مشاكل ايرلندا الشمالية أو أية نزاعات عنيفة
بسبب كلمات في كتب مقدسة.. بل ولا حتى الدولة الإسلامية.
ويحاجج أكثر
الملحدين البريطانيين شهرة [ريتشارد دوكنز] بأن الدين كان سبباً رئيسياً للعنف
والحروب عبر التاريخ حيث قال في مذكراته التي كتبها عام 2013: (الدين
[1] استفدنا المادة العلمية الواردة هنا من مقال مترجم بعنوان:
هل الدين مسبب حقيقي للحروب؟ وهل يخلو تاريخ الملحدين منها؟، موقع السوري الجديد،
ترجمة ديمة الغزي.
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 342