responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32

وبين قدم العالم؛ فالعالم ـ حتى لو قيل بقدمه ـ يظل عاجزا فقيرا محتاجا، ولذلك يحتاج إلى من يعتني به ويرعاه وينظمه ويعطيه من المدد ما يستمر به وجوده[1].

ولذلك كان أكثر القائلين بقدم العالم من الفلاسفة من المؤمنين الموحدين، من أمثال أرسطو والفارابي وابن سينا وابن رشد وغيرهم كثير.. وردوا على المتكلمين في ذلك والقائلين بأنه لا يستقيم الإيمان بالله مع القول بقدم العالم.. باعتبارهم أن ذلك ناشئ عن النظر المبدئي البسيط، لكن عند التأمل في القضية بعمق نجد أن الأمر لا علاقه له بذلك.. فالظل تابع لصاحبه، ولا يمكن أن يكون موجودا بدونه، ومع ذلك يظل موجودا معه في كل حين.. وهكذا نور الشمس يظل تابعا للشمس مرتبطا بها في كل الأزمنة، مع أنه لا وجود له

 


[1] اقتبسنا بعض المادة العلمية هنا من مقال بعنوان: شرح اعتراضات الغزالي على دليل الفلاسفة الأوّل في إثباتهم لقدم العالم، لطفي خيرالله..

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست