responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287

وغيرهم كثير..

وقد ذكرنا الكثير منهم، ومواقفهم من الإسلام في كتاب [قلوب مع محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)]، ويمكن للداعية الرجوع إليه لمعرفة مواقفهم ومواقف الكثير من الغربيين من الحضارة المادية التي أنشأها الفكر الملحد، والتي لم تستطع أن تلبي حاجات البشرية النفسية والروحية والعقلية.. بل كانت وسيلة للصراع بين الأمم، واستغلال المستكبرين للمستضعفين.

بالإضافة إلى ذلك نجد في سير حياتهم كيفية تعرفهم على الإسلام، وسر انجذابهم له، ونقدا عميقا للفكر المادي الإلحادي وللديانة المسيحية أو اليهودية، متفاعلين بعقول ناقدة ويقظة مع منتجات الحضارة الغربية وإشكالات الثقافة الأوروبية في مختلف الأبعاد الفلسفية والتاريخية والفكرية والسياسية.

فمن هؤلاء ـ مثلا ـ [روجيه غارودي] فيلسوف القرن العشرين بفرنسا، والذي مر بتحولات فكرية كثيرة إلى أن وصل إلى الإسلام، [1] فمنذ سنة 1933 انتمى للحزب الشيوعي الفرنسي معتقدا (أن الشيوعية كانت الاختيار الوحيد الذي يطرح بديلا للخروج من أزمة الرأسمالية. كما كانت أفضل جبهة تقاوم هتلر والنازية في هذه الفترة، ففي فرنسا ـ على سبيل المثال ـ كان معظم المشتغلين بالكتابة والفنون وأساتذة الجامعات، وحائزي جائزة نوبل: إما أعضاء في الحزب الشيوعي أو أصدقاء للشيوعيين. وذلك بسبب الحالة السيئة التي نشأت عن أزمة الرأسمالية وتيار المقاومة لنازية هتلر)[2]


[1] انظر: شاهد من الغرب: ورقات تمهيدية لقراءة فكر جارودي، عبد العتاق مخلص، دار القرويين، الطبعة الأولى 2004.

[2] صلاح عبد الرزاق، نقلا عن مصطفى حلمي، إسلام غارودي بين الحقيقة والافتراء، دار الدعوة، الطبعة الأولى، القاهرة، 1996. ص17.

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست