اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134
المتعلقة بهذا
المبدأ أن (التعددية لا ينبغي أن تفرض دون ضرورة، أي أن الأولوية للأبسط وللأقل
تكلفة، والأقل تشعبا بطبيعة الحال)، وقد عبر عن ذلك بقوله: (من العبث القيام بعدد
أكبر من الخطوات لإنجاز شيء ما، بينما يمكننا إنجازه بعدد خطوات أقل)
وقد استخدمه
كبار العلماء كغاليلو غاليلي في دفاعه عن نموذجه الفلكي للسماوات.. وكان لنيوتن
نصيبه في استخدامه أيضا، في تفضيل الفرضية الأبسط على الفرضيات المنافسة، وعرفت
طريقة نيوتن هذه بسيف نيوتن الليزري الملتهب، حيث يصف نيوتن ذلك بقوله: (علينا أن
نقبل فقط بالأسباب التي تلزم وتكفي لتفسير جميع جوانب الظاهرة المدروسة)
بل إن الملاحدة
الجدد يستخدمونه بكثرة ـ ويسيئون استخدامه ـ ومن أمثلة ذلك قول [ريتشارد دوكنز] في
كتابه [وهم الإله]، حيث كتب يقول: (تاريخيا، سعى الدين إلى تفسير وجودنا، وطبيعة
الكون، محاولا مساعدتنا في إدراك ذواتنا؛ إلا أن العلم خلف الدين في زمننا الحاضر)
وطبقه عالـم
الكونيات [سين كارول] بقوله: (استطاع التقدم العلمي على مدار الخمسة قرون الأخيرة
أن يجرد الله من أدواره التي يلعبها في هذا العالـم؛ ولذلك كان استدعاء الله
لتفسير الظواهر الطبيعية أمرا مقبولا قبل ألفي عام، ولكن يمكن فعل ما هو أفضل من
ذلك في الحاضر)
لكن كل هذه
المقولات مجرد دعاوى، لأن للطروحات الإلحادية من التعقيد والخيال وعدم إمكانية
التطبيق ما يختلف كثيرا عن بساطة الإيمان بالله، وانسجامه مع الفطرة والعقل..
ففرضية [الله] تدل عليها كل الدلائل.. فهي أسهل الفرضيات، وأجملها، وأبسطها، وكل
الدلائل فوق ذلك تدل عليها.. ولذلك فإنها إذا ما وضعت مع غيرها كان الانتصار لها
لا محالة.
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134