responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88

فضلا عن خلقها.. إن ما يقوله هو خيال علمي بحت.. من أين جاءت الخطة الكونية التي تحدث عنها هوكينج؟.. إنها ليست من الكون فمن جعلها تعمل إن لم يكن الله؟.. إن محاولة العلماء الملحدين الهروب من فكرة الخالق يجعلهم يعزون الوجود لأشياء أقل مصداقية كالطاقة والقوانين أوالكتل.. بالنسبة لي كلما زاد فهمي للعلم كلما زاد إيماني بالله لتعجبي من اتساع وتعقيد وتكامل خلقه)

ثم شرح كيف آمن عمالقة العلماء عبر التاريخ بوجود خالق عظيم لهذا الكون فقال: (إسحق نيوتن بعدما إكتشف قانون الجاذبية، وألف أهم كتاب علمي في التاريخ [برينسيبا ماثيماتيكا] ذكر أنه يأمل أن يساعد أصحاب العقول أن يؤمنوا بالله.. وكانت قوانين أينشتاين الرياضية مثار اندهاشة الدائم وإيمانه بوجود قوة حكيمة جبارة خلف هذا الكون..وإن لم يؤمن بإله الكتاب المقدس.. وآلان سانداج المعروف بالأب الروحي لعلم الفلك الحديث الحائز على أرفع الجوائز ذكر أن الله هو التفسير لمعجزة الخلق)

***

جلس، فقام عالم آخر من التائبين، وقال[1]: اسمحوا لي أن أعرفكم بنفسي.. أنا أوكام.. واختصاصي هو تطبيق شفرة أوكام على الدعاوى المختلفة، لأثبت مدى صحتها.. ولذلك أرى أن أحسن طريقة للتعامل مع هذه النظرية وغيرها من النظريات هي تطبيق هذا المبدأ العلمي الذي تتحاكم إليه العلوم المختلفة.

قال بعض أهل البلدة: لا يمكننا أن نطبق مبدأ لا نعرفه، ولا نعرف مدى مصداقيته العلمية.. فهلا شرحت لنا ذلك، أو بالأحرى أثبته لنا.

قال أوكام: بكل سرور.. فذلك المبدأ.. أو تلك الشفرة ـ كما يطلق عليها ـ متفق عليها


[1] انظر مقالا بعنوان: شفرة أوكام هي أحد أهم المبادئ المنطقيّة وأوسعها استخداما.

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست