responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78

وهو العبقري الذي رد على تلك المعضلة الكبرى التي أفرزتها نظرية الانفجار العظيم باعتباره أن (ما يعرف باسم الانفجار الكبير لم يكن سوى عواقب حتمية لقوانين الفيزياء)

وقال معطيا البديل عن الله: (لأن ثمة قانونا مثل الجاذبية، صار بمقدور الكون أن يخلق نفسه من عدم.. والخلق العفوي هذا هو السبب في أن هناك شيئا بدلا من لا شيء، وفي وجود الكون ووجودنا نحن.. وعليه يمكن القول: إن الكون لم يكن بحاجة إلى إله يشعل فتيل ما لخلقه)

بناء على هذا سأعرض عليكم الآن ما قال في كتابه [التصميم العظيم] الذي حل به كل المشكلات المرتبطة بانبثاق الكون، أو بالقوانين التي تحكمه.

صمت قليلا، ثم قال[1]: لقد استطاع أستاذي هوكينج أن يلغي من خلال تلك الطروحات ضرورة وجود الله.. واعتبر أنه من الممكن تفسير كل شيء من خلال العلم فقط.. بل إنه رحل إلى أعمق أسرار الكون ليقرأ علينا آيات مقدسة من الفيزياء الحديثة، معتمدا في ذلك على نظريتين فيزيائيتين أساسيتين في تفسير موقفه العلمي.. نظرية ميكانيكا الكمّ.. ونظرية الأوتار.

فكلا النظريتين تشيران بقوة إلى وجود أكوان ممكنة عديدة ومختلفة.. وهذه الأكوان ليست المجرات المتنوعة في عالمنا، بل هي منفصلة ومختلفة عن عالمنا تماما، ولها حقائقها وقوانينها الطبيعية الخاصة بها.. فكل عالم منها لديه قوانينه وحقائقه المختلفة عن قوانين وحقائق العوالم الممكنة الأخرى.

***

قام رجل من أهل البلدة، وقال: ما دمت قد ذكرت هذا، فاذكر لنا السند الأول الذي


[1] انظر مقالا بعنوان: ستيفن هوكينج : التصميم العظيم، حسن عجمي.

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست