responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

الصدفة.. والغائية

بعد انتهاء المحور الأول من الحديث عن الكون بين الرؤيتين الإيمانية والإلحادية، أخذ الجميع فترة من الراحة، أخذ بعدها المسؤول عن الشؤون العلمية في تلك البلدة مكبر الصوت، ثم قال: بعد انتهائنا من المناقشات حول المحور الأول، والمتعلق بقدم الكون وحدوثه.. سنتحدث الآن عن محور آخر، له علاقة بكلتا الرؤيتين الإيمانية والإلحادية.. وهو [الكون بين الصدفة والغائية].. فهل الكون وجد صدفة، أم أن هناك قصدا من وجوده؟.. وهل يمكن الجمع بين القصدية والصدفة؟.. سنحيل الإجابة على هذه الأسئلة إلى علمائنا الأفاضل مع مناقشة الحضور لهم.

التصميم العظيم:

قام أحد العلماء، وأخذ يتحدث بحماسة كبيرة، وكأنه رجل دين يخطب، لا عالم يذكر ما يعرفه من الحقائق بهدوء.. قام، وقال: خلافا لما قام به زملائي من تصرف لا أستطع أن أصفه بالأحمق، ولكنه في رأيي يدل على عدم وعيهم بما يذكرون.. بل يدل على عدم علمهم بآخر الطروحات العلمية التي تمكنت من تفسير الكون من دون حاجة إلى إله، فإني أنا [هوكينج].. وباعتباري تلميذا وفيا للفيزيائي الكبير ستيفن هوكينج.. الذي يمكن اعتباره أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، صاحب الأبحاث الموضحة للعلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، وفي التسلسل الزمني..

ذلك الذي جعلته الفيزياء والمنهج العلمي يصرح لصحيفة تايمز البريطانية بأن الفيزياء الحديثة لا تترك مجالا للإيمان بأي خالق للكون.. وهو الذي عبر عن قناعته هذه بقوله: (مثلما أزاحت النظرية الدارونية الحاجة الى خالق في مجال علم الأحياء البيولوجي، فإن عددًا من النظريات الجديدة أحالت أي دور لخالق للكون عديمة الجدوى والحقيقة)

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست