responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66

بـ [الثابت الكوني] كإضافة إلى نظريته في النسبية العامة، حتى يتحقق الاستقرار الكوني بالتغلب على سلطان الجاذبية بوجود قوة تنافر تفعل فعلا معاكسا لفعل الجاذبية، لكنه اضطر إلى التنازل عن رأيه والإقرار بتوسع الكون بعد اكتشاف [هابل] في آخر العقد الثاني من القرن العشرين لدليل مدرك لتنائي المجرات عنا.

وهكذا نشر بعض الباحثين سنة 2003 بحثا تحت عنوان [الزمكانات المتضخمة غير تامة من جهات الماضي]، وأثبتوا فيها أن الكون اللامتناهي في الزمان لا يتوافق مع نظرية أينشتاين النسبية التي ثبت صدقها علميا منذ زمن.

التفت لزملائه من العلماء، وقال: أنتم تعلمون أن [هوكينج] أبدى استغرابه من عدم الكشف عن تمدد الكون قبل القرن العشرين؛ إذ إنه من المستحيل أن يوجد كون ثابت من الأزل تعمل فيه الجاذبية عملها الجذبي، وعلق على ذلك قائلا: (كان الكشف عن توسع الكون إحدى أكبر الثورات الفكرية في القرن العشرين، من السهل أن نتساءل بصورة متأخرة: لم لم يفكر أحد في ذلك من قبل، لقد كان على نيوتن والآخرين أن يكتشفوا أن الكون الثابت لا بد أن يبدأ عن قريب في الانكماش تحت تأثير الجاذبية)

ومن الحجج الأقوى اليوم لدلالة التوسع على نفي أزلية الكون، (مبرهنة بورد وغوث وفلنكن) على أسماء علماء الكون الثلاثة الذين طوروها سنة 2003م، وقد لقيت قبولا كبيرا في أوساط الكونيين في العالم، وهي تقرر أن كل كون أو أكوان تتمدد بدرجة أعلى من الصفر، فلا ريب أنها تعود إلى بداية ولا يمكن أن تكون أزلية.

ولخص الثلاثي أصحاب المبرهنة دراستهم بقولهم: (النموذج الكوني المتضخم ـ أو حتى المتوسع بسرعة كافية ـ لا بد أن يكون غير تام في الاتجاهات الماضية للعدم والزمان).. فطبيعة الحركة المتمددة للكون تحمل إذن في ذاتها دلالة فيزيائية على أن الكون لا يمكن أن يكون أزليا.

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست