responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30

البروفيسور الكبير أن أذكر ملاحظة على كلمة قالها.. فقد ذكر [النظرية السديمية] كتفسير للمجموعة الشمسية، وأشاد بها، مع كونها غير مقبولة علميا الآن.. بل إن لابلاس نفسه لم يعرضها إلا في كتاب من كتبه الموجهة لعامة الناس، ولم يأخذها مأخذ الجد، بل إنه قال فيها وفي كثير غيرها: (هذه التكهنات حول تكون النجوم والمجموعة الشمسية.. أعرضها بكل التشكك الذي يجب أن توحي به جميع الأشياء التي ليست تنتجه للمشاهدة أو للحساب)

قام آخر، وقال: لدي ملاحظة أخرى ربما تكون أكثر أهمية، وهي أن نظرية لابلاس الرياضية لم تكن أصلا تستلزم البحث في وجود إله، فهو لم يستغنِ عن اللاهوت كما يقول [أوستن فارر].. بل إنه تعلّم كغيره من العلماء ألا يتدخلوا في الدين، وأن يلتزموا حدود تخصصهم.. ولذلك فإن نابليون لو سأل لابلاس من البداية: لماذا يوجد كون من أجرام مادية تتحرك وفقا لقوى الجاذبية التي تعبر عنها معادلاتك؟.. فعندئذ سيكون من الصعب أن يجيب بنفس جوابه السابق.

قال آخر: بالإضافة إلى ذلك، فإن لابلاس ذكر في كتابه [نظرية تحليلية للاحتمالات]، والذي ألفه عام (1812)، وهو الأساس لكل ما جد له بعد ذلك من أعمال: (إذا توخينا الدقة في التعبير قلنا: إن معرفتنا كلها تقريباً غير يقينية؛ وفي الأشياء التي نستطيع معرفتها يقيناً، حتى في العلوم الرياضية ذاتها، يقوم الاستنباط والقياس على الاحتمالات، وهما أهم السبل للكشف عن الحقيقة)

قال آخر: وهذا لا يعني أننا نحتقر أو لا نقدر الجهود العلمية التي قدمها، فقد كانت له إسهاماته المحترمة في ذلك.. فقد أنار كل فرع من فروع الفيزياء بـ (معادلات لابلاس) عن (الجهد) التي يسرت التأكد من شدة الطاقة، أو سرعة الحركة، في أي نقطة في ميدان خطوط القوة.. وحسب البيضية الديناميكية للأرض من تقلبات القمر التي كانت تعزي لشكل الكرة المفلطح، ووضع نظرية تحليلية للمد والجزر، واستنبط كتلة القمر من ظواهرها. وابتكر

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست