responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

بأقل من حجم الذرة، وأن وزنه يساوي وزن كوكبة فائقة من عدة كوكبات مجرية.. ورغم هذه الكتلة المهولة لا يمارس الوتر أي قوة جاذبية على الأشياء المجاورة، إذ مثلما له ثقالة هائلة فإن له في الوقت ذاته قوة ضغط معادلة أو جاذبية مضادة.

قام عالم آخر، وقال: صدق أصدقائي.. وأنا سأدلي بشهادتي كما أدلوا، فلا شيء أجمل من الحقيقة مهما كلف القول بها من ثمن.. لقد كنت أرغم نفسي على الاعتقاد بنظرية [الثقوب الدودية] التي خمّنها العالم الفلكي الألماني [كارل شوارتزتشيلد] اعتماداً على النسبية العامة لاينشتاين.. مع كونها لا تحمل أي مصداقية علمية.. ذلك أنه حتى لو كانت معادلات أينشتاين لا تمانع من وجودها، لكنها لا تدل على وجودها بالفعل..

لقد كان ويلر هو من اقترح بأن الكون كله قد يكون واقعاً في ثقب أسود عملاق.. ووفقاً للفيزيائي فينمان فإنه يمكن السفر في الماضي أو المستقبل عبر هذه الثقوب، فعلى مستوى جسيمة مفردة يمكن أن تتحرك إلى الامام في الزمن ويكافؤها تحرك جسيمة مضادة الى الخلف في الماضي.. وبحسب ستيفن هوكينج فإن كوننا مليء بأعداد فلكية من الثقوب الدودية التي تتناوب الدخول إلى الوجود والخروج منه على نحو متصل، وهي في غاية الصغر بحيث لا يمكن ملاحظتها، والجسيمات التي تصنع عالمنا تتساقط باستمرار في هذه الثقوب غير المرئية، ويحل محلها في الوقت ذاته جسيمات من أكوان اخرى، دون أن نحس بها، ففي كل حين يحدث أن أحد الجسيمات - كالالكترون مثلاً - يختفي من كوننا لداخل ثقب دودي، في الوقت الذي يخرج من هذا الثقب جسم مماثل يأتي من كون آخر.

ضحك بصوت عال، ثم قال: ألا ترون أن هذه النظرية التي لا يمكن إثباتها علميا أبدا تشبه أفلام الخيال العلمي.. إنها مجرد افترضات وخيالات.. ولهذا وصف بعض الفيزيائيين الثقوب الدودية التي يمكن استخدامها للسفر في المكان والزمان وتجاوز العوالم المشهودة بأنها أشبه بروايات الخيال أكثر مما تكون علمية، سيما أنها أول ما ظهرت في رواية خيال

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست