responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

عليه الحياة بشروطها التي نعيشها.. مثل صفائح تكتونية ثابتة مع عوامل جيولوجية مناسبة.. وتوفر كميات مناسبة من الماء في قشرته.. ومنها قمر بحجم مناسب ودورة مناسبة تساعد على إضافة استقرار وثبات للكوكب لكي يحافظ على دورته الشمسية.. ومنها حجم وكتلة مناسبين للكوكب للحصول على قدر من الجاذبية يضمن الحفاظ على الماء والغلاف الغازي من التشتت في الفضاء.. ومنها وجود كوكب آخر ضخم في مكان مناسب حول الكوكب يقوم بجذب كل الكويكبات والنيازك والأجرام السماوية الضخمة بعيدا عن الكوكب الاصلي.. مثلما في حالة الأرض نرى المشتري يقوم بهذه المهمة، حيث أن جاذبيته الضخمة تجذب كل الأجسام الضخمة الخطيرة مما يشكل درع حماية لكوكبنا.. ومنها وجود الكوكب في طرف المجرة بعيدا عن التكدس الداخلي.. ومنها توفر قطبية جزيئية للماء مع خصائص تجعل هذا العنصر الأساسي للحياة في حالته السائلة ونطاق حراري دقيق. فمثلا، لو كان الماء يتبخر ضمن حرارة ٢٥ مئوية، لاستحالت الحياة على الأرض.. وغيرها كثير.

التفت للحضور، وقال: هل يمكن عقلا في ظل كل هذه الثوابت والشروط الدقيقة جدا أن يكون هناك أي محل للصدفة؟

التوازن الكوني:

ما انتهى ماكس من حديثه حتى قام آخر، وقال: شكرا جزيلا صديقي العزيز ماكس على هذه الجرأة التي جعلتك تتحدث عن الحقيقة، ولا تحجب عنها بأي حجاب.. وأنا صديقك [شرودنجر] سمي ذلك الفيزيائي النمساوي المعروف بإسهاماته في ميكانيكا الكم، وخصوصا المعادلة المعروفة باسمه، والتي حاز بسببها جائزة نوبل في الفيزياء عام 1933م.

والذي لم يححبه علمه عن ربه، حيث صرح بقوله: (إن العلم يقف كالأبكم أمام الأمور القريبة من قلوبنا، مثل شعورنا بالانشراح والكآبة أو لما نعتبر هذا المشهد جميلا أم

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست