responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112

الفرضية الأنتروبية مستحيلتان لا يقبل بهما أي عقل، ولا أي منطق.. بل هما ليسا سوى نوع من الهروب من إمكانية وجود الخالق..

قال الرجل: وعيت هذا.. فهات الثابت السابع.

قال ماكس: الثابت السابع هو نسبة كتل البروتونات والالكترونات. فإذا اختلفت هذه النسب الذرية فإن اللبنات الأساسية لتكون الحياة (DNA ) ما كانت لتتكون[1].

قال الرجل: وعيت هذا.. فهات الثابت الثامن.

قال ماكس: الثابت الثامن [سرعة الضوء].. فإذا كانت سرعة الضوء أكبر مما هي عليه، فإن المجرات والنجوم والأجسام المشعة ستصبح مضيئة لدرجة أن الكون كله سيصبح كتلة ضوئية ضخمة.. وإذا كانت سرعة الضوء أقل مما هي عليه فإن الكون سيكون خافتا أقرب إلى الظلمة منه إلى الضياء.

قال الرجل: وعيت هذا.. فهات الثابت التاسع.

قال ماكس: الثابت التاسع [نسبة زيادة كتلة النيوترون على حساب البروتون]، فلو كانت الزيادة أكبر لما تكونت العناصر الثقيلة في الكون، كالحديد والرصاص وغيرها من المعادن الضرورية للحياة، فأجسادنا تتكون من نسب متفاوتة من هذه المعادن، ولو كانت الزيادة أصغر لانكمشت النجوم، وتكونت ثقوب سوداء تدمر الكون بأكمله.. هذا إن نشأ الكون أساسا.

قال الرجل: وعيت الآن ما ذكرت.. وقد كان حديثك أكبر برهان على رد احتمالية الصدفة سمعته في حياتي.

قال ماكس: ليس ذلك فقط.. فهناك أيضا الظروف المساعدة لأي كوكب حتى تقوم


[1] انظر التفاصيل المرتبطة بهذا في كتاب [الحياة بين التوحيد والإلحاد] من هذه السلسلة.

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست