responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 336

أفرادها بجرم من الجرائم، بكون كل القرية مجرمة؟

قلت: ذلك لن ينفع.. بل حتى لو ثبتت التهمة على ثلثي أهل القرية، فلا يمكننا الحكم على ثلثها الباقي ما لم نحقق فيه.

قال: بل لو ثبتت التهمة على كل أهل قرية ما عدا فردا منهم، فلا يصح أن نحكم عليه ما لم نتثبت، فلعله يكون البريء الوحيد بينهم.

قلت: صدقت في هذا.

قال: ولهذا فإن الله أقام حجته على خلقه.. فالصادقون هم الذين راحوا ينقبون عن الحقائق في وسط الركام، ليميزوا الطيب من الخبيث.. والملحدون هم الذين اكتفوا ببعض الخبيث وراحوا يرمون به كل الطيب.

قلت: أنت تفسر الواقع تفسيرا صحيحا ودقيقا.

قال: ولهذا فإن من أكبر الأدلة على الله هي تواصله مع خلقه، إما مع كل واحد منهم، وإما مع الوسائط التي أرسلها لهدايتهم.

قلت: لا شك أن روضتك هي روضة الهداية المبينة.

قال: أجل.. فهلم بنا إليها، لتسمع الحقائق من أهلها.

سرت معه بين تلك الجنات، كما طلب مني، إلى أن رأيت روضة جميلة لا تختلف عن سائر الروضات في جمالها وإتقانها، لكن الذي ميزها عن غيرها هو تلك الهالة من النور التي تنبعث من وجوه أصحابها، فتجعلهم أنوارا خالصة..

برهان التواصل:

ما إن وصلنا، واستقر بنا المجلس في تلك الروضة البديعة، وسلمت على ذلك الجمع المنور بنور الإيمان، وسلموا علي، حتى قال أحدهم مخاطبا رسولهم الذي جاء بي إليهم: فلتبدأ أنت يا صاحب النفس الطاهرة، والعقل السليم لتحدثنا عن رحلتك إلى الله، وكيف

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست