responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 303

للحصول على المعرفة، ولكن يجب التفريق بين الأسئلة الميتافيزيقية، التي يجب أن يُجاب عليها بواسطة الدين والميتافيزيقيا، وبين الأسئلة التي طبيعتها تختص بالكون المادي والتي لا يوجد حدود للعلم لمعرفتها)

ولهذا إن أردت أن تبحث عن سر الحياة، وسر الكون، فابحث عن الدين الحقيقي الذي يدلك على ذلك.. أما في المناهج التجريبية التي نستعملها في العلم فلن تجد فيها أي تفسير لذلك.. وحال من يبحث في العلم عن هذا مثل حال من يريد أن يسمع بعينيه أو يتكلم بأذنيه.

عندما قال لي هذا، لم أجد إلا أن أبذل جهدا كبيرا في البحث عن الدين الحقيقي، والحمد لله، فقد يسر الله لي فوجدته، ووجدت الأستاذ الذي لقنني إياه، وقد وجدت عنده الكثير من الأساتذة الذين ملأوا عقلي بأمثال تلك الأوهام التي قضيت جزءا طويلا من عمري أدافع عنها، وأبشر بها.

برهان الوعي:

بعد أن أنهى الرجل الثاني حديثه، قام آخر، وقال: بعد أن حدثكم صديقي وأخي عن [برهان الحياة]، وكيف خرج به من ظلمات الجهل والغواية إلى نور الإيمان والهداية.. فاسمعوا حديثي عن برهان من براهين الآيات الباهرة، أطلقت عليه اسم [برهان الوعي].. وهو برهان يدل على الله من كل الوجوه، وبكل المقدمات، وبجميع اللغات..

فالله برحمته لم يخلق الكون كمادة فحسب، وإنما أضاف إليه الحياة.. ثم أضاف إلى الحياة أهم عنصر فيها، وهو الوعي والعقل.. وذلك من أكبر الآيات الباهرة التي لا يمكن لأحد من العقلاء أن يجادل في حاجتها إلى قوة خارجية تتصف بكل أنواع الكمال تكون مصدرا لها.. فيستحيل على العقل الأصغر أن لا يكون مصدره عقلا أكبر.. ففاقد الشيء لا يعطيه.

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست