responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14

البراهين القاطعة

فجأة اقترب مني أحدهم، وقال: مرحبا بك يا تلميذ الإيمان.. لقد أخبرنا معلم الإيمان عنك، وعن زيارتك لنا، ونتشرف بأن نكون أول من يستقبلك.

قلت: من أنت؟

قال: لن تعرفني.. ولا حاجة لك بمعرفتي.. لأن كل من تراه هنا تخلى عن اسمه ورسمه منذ عرفه..

قلت: أنت تذكرني بذلك الولي الصالح الذي سئل عن اسمه، فقال: لقد ذهب عني، لا أعاده الله إلي.

قال: صدق.. فمن عرف الله لم يحجب عنه بغيره كائنا من كان حتى نفسه التي بين جنبيه..

قلت: إن هذا من الحجب التي حالت بين بعض قومي وبين الإيمان.. فقد خافوا على وجودهم أن يلغى بسبب وجود الله.. فلذلك راحوا يلغون وجود الله ليبقى لهم وجودهم.

قال: وهل لهم وجود من دون مدده.. إن إلغاءهم لوجود الله هو إلغاء لوجودهم، فلا وجود إلا منه، ولا وجود إلا به..

قلت: هنيئا لك هذه المرتبة الرفيعة.. وهذا المقام السامي.. لاشك أنك سليل أسرة من الصالحين الذين توارثوا الولاية وأمجادها.

قال: بل أنا سليل أسرة من الملاحدة الذين ألغوا لله من حياتهم.. ولولا أن منّ الله علي بالهداية لكنت الآن في فندق الملاحدة، لا في روضات جنات المؤمنين التي تراها.

قلت: فكيف تخلصت من قيود الإلحاد.. وكيف هربت من سجونهم؟

قال: هلم بنا إلى مجلسنا، وسترى نفرا من أصحابي، وسنحدثك جميعا عن نعمة الله

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست