responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105

منه.. ودخل قلبي من دون استئذان قوله ـ وهو يناجي ربه ـ : (إلهي، كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك.. أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك.. متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك.. ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك!!)

عندما قال هذا اغرورقت عياني بالدموع، وأسرعت إليه، أسأله عن ربه، فقال لي: ربي معي.. يسكن في قلبي.. وفي كل لطيفة من لطائفي.. ولا حياة لي من دونه.

قال: ولكني أراه محجوبا عن خلقه.

قال: أنت الذي حجبت نفسك عنه.. وإلا فإنه أعظم من أن يحجبه شيء.. فكيف يتصور أن يحجبه شئ، وهو الذي أظهر كل شئ.. وكيف يتصور أن يحجبه شئ، وهو الذي ظهر بكل شئ.. وكيف يتصور أن يحجبه شئ، وهو الذي ظهر في كل شئ.. وكيف يتصور أن يحجبه شئ، وهو الظاهر قبل وجود كل شئ.. وكيف يتصور أن يحجبه شئ، وهو أظهر من كل شئ.. وكيف يتصور أن يحجبه شئ، وهو الواحد الذي ليس معه شئ.. وكيف يتصور أن يحجبه شئ، وهو أقرب إليك من كل شئ.. وكيف يتصور أن يحجبه شئ، ولولاه ما كان وجود شئ.

عندما سمعت هذا منه، لم أجد إلا أن أترك متاعي وكل شيء لي، وأعيش في صحبته في تلك البادية، ننقذ التائهين، ونرشد الغافلين إلى أن الله من علي بالجلوس إليكم، وصحبتكم في هذه الروضة المباركة.

البرهان الوجودي:

بعد أن أنهى الرجل الثاني حديثه، قام ثالث، وقال: الدور دوري بلا شك، فليس بعد

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست