responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78

استطاع ـ يومها ـ أن يملك ثقافة علمية تسبق بحوالي عشرة قرون ثقافتنا العلمية فيما يخص بعض الموضوعات) [1]

قلت: لكن قومك من الباحثين المحققين يذكرون أن محمدا نقل كتابه من الكتب السابقة.

قال: دعني من ترهاتهم وأحقادهم.. ولتفترض معي أن محمداً تلقى كتابه عن الآخرين من أهل الكتاب، فمن الذي أعطاه القدرة على تمييز الخرافات الواردة في تلك الكتب عن غيرها.. وكيف لم ينقل من خرافاته ما اتضح بعد ذلك للأجيال.. أليس هذا وحده كاف لإثبات نبوته؟

طبعا، بعد انصرافه عني لم أقرأ الكتاب، بل ذهبت وأحرقته خشية أن أعود للإيمان من جديد.. فقد كنت ضحية للإلحاد الانتقامي.. وهو نوع مرضي لا يجدي معه أي شفاء.

قال ذلك.. ثم غرق في صمت عميق .. مملوء بكل ألوان الألم والندم.

صادق جلال العظم:

ما هي إلا لحظات حتى سمعت قرع أقدام، سمعت بعدها الصوت الأول يقول: سيتقدم الآن علم من أعلام الإلحاد الكبار.. له قصة لا تختلف كثيرا عن القصص التي سبق لكم أن سمعتموها.. إنه صادق جلال العظم [2].. أدعه ليحدثكم، فخير من عبر عن الإنسان لسانه.

سمعت قرع أقدام .. بعدها سمعت صوتا ممتلئا ألما، راح يقول: لاشك أنكم


[1] القرآن والتوراة والإنجيل والعلم (ص 145)

[2] صادق جلال العظم (1934، 2016) مفكر سوري ملحد، من مواليد دمشق، وأستاذ فخري بجامعة دمشق في الفلسفة الأوروبية الحديثة. كان أستاذاً زائراً في قسم دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون حتى عام 2007.. من مؤلفاته: نقد الفكر الديني (1969)، والاستشراق والاستشراق معكوساً (1981)، وما بعد ذهنية التحريم (1992)، ودفاعا عن المادية والتاريخ، وفي الحب والحب العذري.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست