responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 342

بدائل عن الله.. وقد جذبني هذا التحدي، خاصة أني وجدت الملاحدة قد توقفوا توقفا تاما عن أي إجابة يدلون بها للمؤمنين الذين شعروا بزهو النصر عليهم.

في ذلك الحين.. وبالضبط في نهاية عام 2010 خطرت لي البدائل التي وضعتها في كتابي [التصميم العظيم].. والذي زعمت فيه أن الكون ليس بحاجة لخالق، لأنه يستطيع خلق نفسه من العدم، وذلك من خلال [نظرية كل شيء] التي سماها النظرية إم.

أكل بعض القاذورات بهدوء تام، ثم قال: أنتم تعلمون الفرحة العظيمة التي استقبل بها الملاحدة الكتاب، والتي جعلتهم يحدثون ضجة إعلامية كبيرة حوله.. ليس فقط لأن موضوع الكتاب يعيد حرارة النقاش بين الملحدين والمؤمنين، ولكن لأن الكاتب .. أي أنا .. كان لي شهرة عالمية واسعة اكتسبت جزءا كبيرا منها بسبب وضعي الصحي الفريد.. فأنتم تعلمون أني كنت مصابا بشلل رباعي منذ عدة عقود، ولا أتحدث إلا من خلال برنامج كمبيوتر.. وهذا ما جعل الكثير ينجذب لي.. لا بسبب حجج الكتاب القوية، وإنما بسبب التحدي الذي قمت به في مواجهة مرضي المستعصي..

ليس ذلك فقط، وإنما لكوني أيضا، حاولت أن أخرج الملاحدة من القمقم الذي وضعهم فيه اكتشاف بداية للكون.. ولذلك بمجرد أن طرحت نظريتي صاح الجميع: (وأخيرا ظهر دارون الفيزياء)

لقد راح حينها الملحد التطوري [ريتشارد دوكينز] يقيم الأفراح بالمناسبة، ويعلن عن نبوتي، وتنصيبي كاهنا جديدا في هيكل [الإلحاد الجديد] .. وقد قال في تلك المناسبة: (لقد طرد دارون الإله من البيولوجيا، ولكن الوضع في الفيزياء بقي أقل وضوحاً، ويُسدد هوكينج الضربة القاضية الآن!!)

وعندما منحت لي الفرصة للحديث، قلت: (تماما مثلما فسر دارون ووالاس كيف أن التصاميم المعجزة المظهر في الكائنات الحية من الممكن أن تظهر بدون تدخل قوة عظمى،

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست