responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330

عشرون حمضاً، ومنه فإن احتمال ظهور هذه السلسلة من الفوضى هو 20 مضروبة في نفسها 146 مرة أو1 إلى 10 أس 190 .. أو واحد إلى واحد وأمامه 190 صفر، واسمه [حد أو عدد الهيموغلوبين])[1] .. فسلسلة واحدة من أربع سلاسل بروتينية تشكل الهيموغلوبين، والذي تشكل في فترة متأخرة من التطور لكي تظهر من الفوضى تحتاج إلى هذا الرقم الذي تجاوز الحد الكوني بأربعين صفراً.. وذلك لا يعني سوى نسف نظريته بالكامل في جملتين!

قال آخر: يمكننا قراءة هذه النتيجة بطريقة أخرى، وهي أن طريقة ظهور هذا البروتين هو احتمال واحد للمصادفة مقابل مجموعة احتمالات تساوي (1/10)190 لوجود الله.

قال آخر: ويمكننا قراءة هذه النتيجة بطريقة ثالثة، وهي أن ظهور هذا البروتين الصغير نتيجة الفوضى هو أمر مستحيل، لأن نتيجة الاحتمال تخطت [الحد الكوني] بأربعين صفراً.. وبعبارة أخرى فإن حجم كل الكون المرئي المكون من ألف مليار مجرة.. في كل مجرة ألف مليار نجم.. مع 17 مليار عام.. مع أقصى حركة لكل جزيئاته.. كل هذا غير قادر على توليد بروتين واحد طوله 1 نانومتر .. أو جزء من مليون جزء من الميليمتر نتيجة المصادفة!

ضحك الجميع، وقال أحدهم: إن هذا وحده كاف لرمي صاحب الكتاب بالجنون لا بالعبقرية.. فدوكينز بنفسه نسف مراده من كتابه بالكامل..

قال آخر بهدوء: مع ما ذكرتم من أن قوانين الاحتمال تنقض بالكامل نظرية التطور الأعمى والعشوائي، وتنقض جوهر هذا الكتاب إلا أن الأخطاء في الكتاب لا تقف عند هذا الحد.. من ذلك مثلا قوله: (الكون الذي نعرفه اليوم بالطبع هو شظية دقيقة من الكون الفعلي)، وتوكيده لهذه الفكرة بقوله (بالطبع) تعطي صورة واضحة عن استهزاء الكاتب بالموضوعية العلمية، محاولاً تغييب الحقيقة وتمييعها والإيحاء للعامة والسذج بأن هذه


[1] صانع الساعات الأعمى، ص 75.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست