responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293

تضع نفسها فوق الجميع، فتقوم بغزو الآخر والاستيلاء على أرضه واستباحته ما دام ذلك في صالح مقدرات الدولة العليا.

لا تتصوروا أن ذلك كان مرحلة من مراحلها، وأنها تابت وعادت إلى وعيها.. كلا.. ليس ذلك كذلك .. بل إنها غيرت استراتيجية المعركة فقط بعد أن أدركت أن المواجهة العسكرية مع الدول الفقيرة لنهب الثروات صارت مكلفة ومرهقة بعد انتشار وسائل الإعلام والهزائم المتتالية.. فقررت أن تلجأ إلى التفكيك، وتصدير المادية إلى النخب المثقفة، وتدويل الشركات عابرة القارات، وتدجين المثقفين من خلال ندوات تُنفق عليها الملايين، وأندية الروتاري والليونز حيث يتم استئناس النخب المثقفة، لاستعمار البلاد من خلالهم.

ضرب بمطرقته قليلا، ثم قال: اضرب يا أدولف على الصخر.. وعش حياتك قزما، فهذا مصيرك المناسب لك.. وانتظر ذلك اليوم الذي تطالبك فيه كل أصحاب تلك الدماء التي أسلتها.. فالله العادل لن يضيع عنده حق.

قال ذلك، ثم انصرف بحزن شديد إلى الصخور يضربها بشدة، وكأنه يضرب نفسه.

***

بينما أنا في قمة استغراقي في تلك المشاهدات العجيبة لهؤلاء الملاحدة المتجبرين، نبهني صاحبي المرشد، وقال لي: أظن أن ما سمعته هنا من اعترافات يكفي.. فهلم بنا إلى جناح آخر.. لترى أهله وتعرف أسرار إلحادهم.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست