responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95

وأنت يا رب.. تمهلهم فوق ذلك بالعمر الطويل.. وبإرسال المبشرين والمنذرين.. وبإنزال الآيات البينات.. وبتوفير كل ما يحتاجونه من المواعظ والبينات ليتركوا غيرهم، ويعودوا إلى رشدهم.

فإن عادوا إليك قبلتهم.. وإن تمادوا عاقبتهم.. بحسب القوانين التي وضعتها لكونك، والكلمات التي لا مبدل لها.

يا رب.. وأسألك أن تشفي صدري بعقاب أولئك الذي آذوا أنبياءك وأولياءك والصالحين من عبادك.. يا رب اشف صدري من أولئك الذين آذوا المستضعفين، وسفكوا دماءهم، وسرقوا خبزهم، وملأوا حياتهم بالكدر.. فكما ملأوها بذلك، فاملأ حياتهم.

يا رب.. وأعوذ بك أن أظلم أو أُظلم.. أو أكون قاسيا كأولئك الجبارين الظالمين الطغاة..

يا رب.. فطهر قلبي ليكون أهلا لرحمتك، لا لانتقامك.. ولعفوك، لا لقهرك.. وللطفك لا لعذابك.. فأنت تعلم أني لا أطيق عذابك.

يا رب.. لقد أرسلت إلينا من الرسل، وأنزلت علينا من الكتب، وبينت لنا من البينات، ووضعت في عقولنا من الحقائق والمعايير ما أقمت لنا به كل الحجج.. وقد قلت في كلماتك المقدسة تذكر ذلك: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام: 149]، وقلت: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } [النساء: 165]

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست