responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177

واجعلني ـ يا رب ـ أشهدك في صيامي.. فأكف عن كل ما نهيتني عنه لأجلك.. حتى يكون صيامي لك.. وجزائي عليك.

واجعلني أشهد قربك وحضورك معي في كل شؤون حياتي، حتى أراعيك فيها جميعا، فلا تهم نفسي بما يبعدني عنك، ولا أقترب مما يحجبني عن أبواب فضلك وكرمك وقربك.

يا رب.. اجعل أسماءك الحسنى وصفاتك العليا بين عيني في كل حين، حتى أرى الكون جميعا من خلال نظري إليها، وحتى أفتح جميع الأبواب من خلال مفاتيحها.

يا رب.. أيها الرقيب الحاضر.. الشاهد الذي لا يغيب.. والشهيد على كل شيء.. اجعل حبك في قلبي، واملأ به كياني حتى تكون شهادتي لك شهادة المحبين المتحررين بعبوديتهم، لا شهادة الأرقاء الخائفين، أو شهادة التجار الطامعين.

يا رب.. اجعلني أستغني برؤيتك لي عن كل رؤية.. وبشهودك لي عن كل شهادة.. وبحضورك معي عن كل أنيس.. حتى أعيش في رحاب حضرتك المقدسة مستغنيا بك عمن سواك، راضيا بك عمن دونك.

يا رب.. أنا عبدك الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين.. فاجعلني بشهودي لك، وحضوري معك، قويا عزيزا كريما.. حتى ينالني من فضلك، ما يرفعني إلى درجات المقربين منك، أولئك الذين خلصتهم من أنفسهم، وحجبت عنهم شياطينهم، فصاروا عبادك المخلصين، الذين يفر الشيطان من ظلالهم، ويهرب من رؤيتهم.

يا رب.. فكما أنك حاضر معي في كل حين.. فاجعلني حاضرا معك في كل حين.. واجعل قلبي منشغلا برؤيتك، مملوءا بلذة التواصل معك، حتى لا تصيبني

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست