أنت يا رب من ترتفع له الأيادي بالسؤال،
وتضج له الأصوات بالدعاء، فيسمعها جميعا، ويلبيها جميعا..
أنت يا رب صاحب الجود العظيم.. والعطاء
الكريم.. والقدرة المطلقة.. والإرادة النافذة.. والعلم الواسع.. والرحمة التي وسعت
كل شيء.. ولذلك لا تضيق بالسائلين، بل تفرح بهم، بل ترسل لهم من أنواع الرسل ما
يستحثهم إليك، ويدعوهم لدعائك.
يا رب.. ماذا عساي أقول لك، وأنت ترى
فقري وفاقتي وحاجتي التي لا يلبيها إلا غناك المطلق.. فأغدق علي من كرمك ما يسد
حاجاتي، ويرفع فاقاتي، ويجعلني عبدا لك وحدك.
يا رب.. وأنت ترى جسدي الضعيف المتهالك..
وأنت الطبيب الشافي الذي يملك كل أنواع الدواء، ويشفي جميع أنواع العلل.. فاشفني
وعافني وقوني.. حتى أتمكن من أداء ما كلفتني به من وظائف، وأنعم بالحياة الطيبة
التي وعدت بها المؤمنين بك.
يا رب.. وأنت ترى جهلي، فعلمني.. وأنت ترى
كسلني، فنشطني.. وأنت ترى
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 128