responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها على الأحكام الشرعية المؤلف : سليمان الأشقر، محمد    الجزء : 1  صفحة : 222
فمن النوع الأول من المحبة والكراهة، وهي التي تدل على الحكم، ويقتدى به - صلى الله عليه وسلم - فيها، ما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنه - صلى الله عليه وسلم -: "كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعّله وترجّله وفي شأنه كله" [1]. وكان يحب من أصحابه أبا بكر وعمر، وقال لمعاذ: "إني أحبّك" [2].
وكان يكره النفاق والمنافقين، ويكره الكذب والكاذبين، وكان يكره أن يطأ أحد عقبه [3].
وفي كل ذلك من أمره قدوة.
ومن النوع الثاني، وهو المحبة والكراهة الطبيعيتان، ما ورد عن عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يحب الحلواء والعسل [4]، ويحب الدبّاء [5]، وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد [6]. وكان أحب الطعام إليه الثريد من الخبز والثريد من الحيس [7]. وكان يكره ريح الحناء [8]. فلا قدوة في شيء من ذلك.
ومنه أنه - صلى الله عليه وسلم - ترك أكل الضبّ كراهةً له. قال: "أجدني أعافه" فلم يقتدِ به الصحابة في ذلك، بل أكله خالد بن الوليد على مائدته - صلى الله عليه وسلم -.

الضرب الثاني:
الأفعال الجبلّيّة الاختيارية، وهي ما يفعله عن قصد وإرادة، ولكنها أفعال تدعو إليها ضرورته من حيث هو بشر، ويوقعها الإنسان قصداً عند شعوره بتلك

[1] متفق عليه (الفتح الكبير).
[2] أحمد وأبو داود وابن حبان (الفتح الكبير 3/ 401).
[3] الحاكم في المستدرك (الفتح الكبير).
[4] البخاري ومسلم والأربعة (الفتح الكبير).
[5] أحمد والنسائي وابن ماجه عن أنس (الفتح الكبير) والدباء القرع.
[6] متفق عليه (الفتح الكبير).
[7] أبو داود والحاكم (الفتح الكبير) والحيس التمر يعجن بسمن وأقط ويخرج منه نواه.
[8] أحمد وأبو داود والنسائي (الفتح الكبير).
اسم الکتاب : أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها على الأحكام الشرعية المؤلف : سليمان الأشقر، محمد    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست