اسم الکتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين المؤلف : الباحسين، يعقوب الجزء : 1 صفحة : 331
ومسلم [1] وغيرهم، فيعتمد عليهم في التعديل والتجريح لتعذر ذلك في زمانهم [2] وكان أبو إسحاق الشيرازي يقول بمثل ذلك قبلهم [3]، وممن وافق على ذلك الفخر الرازي في المحصول [4] وإذا كان الأمر كذلك في زمان الشيرازي وابن السبكي فلأن يكون الاعتماد على مثل هذه المراجع في زماننا أولى. ويكفي عند جمهور الأصوليين أن يعرف الأحاديث المتعلقة بالأحكام. وما نقل عن الإمام أحمد- رحمه الله- في أن الرجل لا يكون فقيهاً حتى يحفظ أربعمائة ألف حديث، أو ستمائة، فمبالغة. وهو محمول على الاحتياط والتغليظ في الفتيا [5].
3 - معرفته بمواقع الإجماع، حتى لا يأتي بحكم مخالف له. ولا يلزمه أن يحفظ جميع مواقع الإجماع والخلاف، بل عليه أن يعلم في كل مسألة يجتهد فيها، أن اجتهاده فيها ليس مخالفاً للإجماع [6].
4 - معرفة الدليل العقلي، أي البراءة الأصلية، ومعرفة أننا مكلفون بالتمسك [1] هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري. أحد أئمة الحديث المعروفين وصاحب الصحيح. تنقل بين البلدان طلباً للحديث، فرحل إلى الحجاز والعراق والشام ومصر، فسمع من علمائها، وكان كثير التردد على البخاري. وكان ثقة في الحديث، روى عنه أئمة كبار فيه. توفي- رحمه الله- في نيسابور سنة 261هـ.
من مؤلفاته: الجامع الصحيح، المسند الكبير رتبه على الرجال، والكنى والأسماء، والأقران، وأولاد الصحابة، وأوهام المحدثين، وغيرها.
راجع في ترجمته: وفيات العيان 4/ 280، وشذرات الذهب 2/ 144. والأعلام 7/ 221. [2] جمع الجوامع بشرح الجلال المحلي وحاشية الأنبابي 2/ 384. [3] شرح اللمع 2/ 1033. [4] 2/ 498و 499. [5] العدة 5/ 1597 وأصول الفقه لابن مفلح القسم الثاني ص 987. [6] المستصفى 2/ 351، شرح اللمع 2/ 1031و 1032 وشرح الكوكب المنير 4/ 464، والتلويح 2/ 118، والإبهاج 3/ 255 والمحصول 2/ 498، وفواتح الرحموت 2/ 363.
اسم الکتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين المؤلف : الباحسين، يعقوب الجزء : 1 صفحة : 331