اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 82
فقبلها مني إلا هبته واعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني[1]، وعن أبي يوسف[2]: يا قوم، أَرِيدوا بعلمكم الله، فإني لم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم، ولم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا أقم حتى أُفْتَضَح[3].
ومنها: أن يكون كل منهما قوي اليقين، الذي هو رأس مال الإيمان كله، قال صلى الله عليه وسلم: "اليقين الإيمان كله"[4]، وقال صلى الله عليه وسلم: "تعلموا اليقين"[5].
ومنها: أن يحافظ[6] على القيام بشعائر الإسلام، وظواهر الأحكام كإقامة الصلوات في مساجد الجماعات، وإفشاء السلام للخواص والعوام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر على الأذى بسبب ذلك، صادعا بالحق عند السلاطين باذلا نفسه لله، لا يخاف فيه لومة لائم، ذاكرا قوله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان: 17] .
وكذلك يقوم[7] بإظهار السنن، وإخماد البدع، ويقوم لله في أمور الدين وما فيه من مصالح المسلمين على الطريق المشروع، والمسلك المطبوع، ولا [1] صفوة الصفوة 2/ 251، وكتاب العلم للنووي ص87. [2] هو أبو يوسف القاضي، يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي البغدادي، صاحب الإمام أبي حنيفة، وتلميذه، وأول من نشر مذهبه: كان فقيها علامة، من حفاظ الحديث، ولد بالكوفة، وتفقه بالحديث والرواية، وكان واسع العلم بالتفسير والمغازي وأيام العرب، ولي القضاء ببغداد أيام المهدي والهادي والرشيد، ومات في خلافته ببغداد سنة 182هـ، وهو على القضاء. وفيات الأعيان 6/ 378، والسير 8/ 47. [3] كتاب العلم للنووي ص87-88، فيض القدير 3/ 274. [4] المصنوع للقاري 1/ 218، تغليق التعليق لابن حجر العسقلاني 2/ 21، كشف الخفاء 2/ 555، وفيه: "قال الصغاني: موضوع كما نقله عن القاري". [5] حلية الأولياء 6/ 99، وإتحاف السادة المتقين 1/ 409، وتخرج الإحياء 1/ 72، وكنز العمال حديث رقم 7337. [6] أي: يحافظ كل منهما. [7] أي: كل من العالم والمتعلم.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 82